كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر للفرح والرضا؟

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي… لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية… ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا… في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».

إقرأ أيضاً

حين ينتصر المسرح… ويسقط وهم المقاطعة: دورة الأردن 30 تقول كلمتها
حين ينتصر المسرح… ويسقط وهم المقاطعة: دورة الأردن الـ 30 تقول كلمتها
بقلم: الصحفي بكر الزبيدي ثمة عبارة تتردد في الوسط الفني وكأنها قانون غير مكتوب: “إذا لم...
نجوى كرم تغزل من أنغامها فرحاً وتُبهج ليلتين بحضورٍ طغى عليه التفاعل اللافت في سيدني
نجوى كرم تغزل من أنغامها فرحاً وتُبهج ليلتين في سيدني
بسحرها المعتاد وحضورها المتوهّج، تألّقت الفنانة اللبنانية نجوى كرم في أمسيتين غنائيتين استثنائيتين على...
وليد الشامي يشعل مسرح محمد عبده .. واغنية "الرياض والحلّه" تتصدر الترند
وليد الشامي يشعل مسرح محمد عبده .. واغنية "الرياض والحلّه" تتصدر الترند
وسط أجواءٍ من الفرح والبهجة، أشعل الفنان وليد الشامي مسرح محمد عبده أرينا في العاصمة الرياض، في حفلٍ...
خلفك منعطف تاريخي… حين يغامر المسرح بالوعي
خلفك منعطف تاريخي… حين يغامر المسرح بالوعي
قراءة نقدية في عرضٍ يواجه التاريخ بالوعي في زمنٍ باتت فيه العروض المسرحية تتسابق على البهرجة البصرية...
من خشبة الحياة إلى شاشة الذاكرة... تحية المسرح الأردني لأشرف طلفاح
من خشبة الحياة إلى شاشة الذاكرة… تحية المسرح الأردني لأشرف طلفاح
بقلم الصحفي: بكر الزبيدي لم يكن حفل افتتاح مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين مجرّد انطلاقة احتفالية...