رحيل محمد شفيق البيطار.. حياة في تدريس الأدب وتحقيقه


رحل في دمشق الباحث واللّغوي السوري ومحقّق الأدب القديم محمد شفيق البيطار، أستاذ الأدب الجاهلي في “جامعة دمشق”، وعضو “مجمع اللغة العربية” عن عمر يناهز 65 عاماً، بعد صراع مع المرض.
ولد البيطار في رأس المعرة بريف دمشق، والتحق بقسم اللغة العربية في “جامعة دمشق” عام 1987، وتخرّج منها قبل حصوله على شهادة دبلوم الدراسات العليا، ثم تابع دراسته ونال درجة الدكتوراه في الأدب الجاهلي عام 1995 بمرتبة الشرف، ليعيَّن أستاذاً معيداً في الجامعة، ويبدأ منذ ذلك العام مسيرة تعليم الأدب الجاهلي، حيث درّس الأدب والعروض وموسيقى الشعر العربي إضافة إلى النقد والبلاغة.
شغل البيطار منصب رئيس تحرير “مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية” مدّة ثلاث سنوات، كما عمل في مجال الإعلام الموجَّه إلى الطفل عبر مراقبة البرامج والإشراف اللغوي عليها، لا سيما برامج الأطفال في قناة “سبيس تون”. كما كتب لبرامجها عشرات الأناشيد والشارات. أتقن البيطار فنّ الخط العربي، وانُتخب عضواً في مجمع اللغة العربية عام 2022.
ترك البيطار إرثاً كبيراً من المؤلّفات والكتب المحقَّقة في مجال الأدب والشعر. مثل: “ديوان أبي بكر الصديق” (1992)، و”ديوان زهير بن جناب الكلبي” (2000)، و”ديوان بني كلب بن وبرة في الجاهلية والإسلام” (2002)، و”ديوان حميد بن ثور الهلالي” (2002)، والعديد غيرها.