مزاح مراهقين أم تنمر سيبراني؟

مزاح مراهقين أم تنمر سيبراني؟

مزاح مراهقين أم تنمر سيبراني؟ سؤال طرح خاصة بعد ان وجدت تلك الأم، وهي مهاجرة تعيش في بريطانيا وفضلت إخفاء هويتها، في أحد أيام فبراير شباط الماضي رسالة طويلة على هاتفها من إحدى الأمهات زعمت فيها تلك الأخيرة أن ابنها يتلقى عبر قناته على يوتيوب “سخافات لاذعة” وتعليقات بـ”لغة متنمرة” من نجل الأولى ويضع جانبها شعار “الجماجم 💀” مؤكدة أنه يتحرش بابنها ويتعقبه من حساب مجهول.

الطفلان كانا يدرسان في نفس المنشأة بالمرحلة الابتدائية دون أي منغصات ثم ألحقا بمنشأتين منفصلتين وهما على عتبة الثانوية لكن كان مازال هناك ما يجمعهما، الشبكة الإلكترونية الداخلية بالمدرسة. “للأسف نشر الابن على تلك الشبكة ما يدينه، إذ دون تعليقاته نفسها التي يراها فكاهية حتى بحق إحدى المعلمات.

“داخلي ظل صوت يردد أعلم أنك تريدين سحق ابني وأنا أيضاً بالمناسبة لكنني استحق بعض الأسى فلم أربه ليكون متنمراً! ثم دخلت في محادثة طويلة مع ابني وكانت المفاجأة”.

“إنه يجهل مآلات فعلته وعندما علم انهار وجزع وقد كان يحسب الأمر مجرد مزاح ثقيل بين زميل دراسة بدأه الاثنان في الصغر وأخذ مجراه مع تقدم عمرهما والقدرة على الحيلة واللهو على الإنترنت”.

عن تعاملها مع الأم الأخرى ردت “رغم توبيخي لإبني، لم استحسن فكرة المجاهرة بالاعتذار وإلا كان أقر بديهياً بذنب التنمر، آثرت التكتّم”.

تابعت ” لكنني أخذت على عاتقي معالجة الأمر ولم أتركه هكذا. أتفهم ذعرها بسبب ما نسمعه عن حوادث التنمر المؤلمة، لذا تجنبت تبادل الجدال معها لكنني توصلت لرد مقبول ليس على الفور. ترويت حتى لا يتسلل توتري إليها فتتضخم شحنة معاناتها وهي لا تريد إلا من يسمعها أن الأمور تحت السيطرة ” .

“لم يكن كلامي دفاعياً واستعملت لغة سلسة مطمئنة. ركزت على ضرورة التوجيه والمساءلة الأبوية في المطلق لاسيما مع الأطفال في سنوات مراهقتهم المتعبة”. “عرضت عليها معلوماتي عن طرق الوقاية والحماية الإلكترونية ليستعيد ابنها عمل قناته على الشبكة الاجتماعية بأمان “.

وتقول منظمة يونيسيف إن من عادة الأصدقاء أن يمزحوا مع بعضهم، ولكن إن وجدت صعوبة خصوصا على الإنترنت في تحديد ما إذا كانت المزحة قد تجاوزت حدودها من عدمه، ولو رد الآخر عليك ببساطة “كنت أمزح لا تأخذ الأمور بجدية زائدة” ثم بقيت تشعر بالانزعاج بعد أن طلبت مرارا التوقّف مبتئساً ولم يستجب لك، حينها قد يكون الأمر يمثل تنمّراً.

d7b266d0-73b6-11ef-8c1a-df523ba43a9a.jpg مزاح مراهقين أم تنمر سيبراني؟
مزاح مراهقين أم تنمر سيبراني؟


توضح تلك الأم التي تعمل كباحثة أنها استعانت بالإرشادات التي تقدم المساعدة لأم الطفل المتنمر وإلا لما أغلق الأمر على هذا النحو ولربما وقع “الصدام الحضاري” الذي توقعته للموقف.

وتشتمل تلك التوجيهات الخاصة بالتعامل مع الأطفال المتنمرين إعطاء طفلك مساحة مفتوحة لشرح ما حدث، وشعوره حياله ودوافعه مع إفهامه عواقب قرار اقتحام الأخطار والمطلوب منه حيال الانضباط الذاتي ومراقبة سلوكه لكبح الضار منه مع بدء إصلاح الأمور مع الآخرين من حوله. كذلك لا تنسى تصويبه بذكاء مع فتح مجال التواصل المستمر لدعمه في إعادة بناء العلاقات في حياته والتعاطي مع مشكلاته وحثه على الاستمتاع والتميّز بإيجابية وعدم البخل عليه بالتقدير إذا بادر بشيء لطيف.

“وصل الحوار بيننا إلى تساؤل هام وهو: من منا لم يتندر على أحد مدرسيه أو زملائه؟ أهو لأنه صار في أيدينا أجهزة أجازت لنا الكثير وفي الآونة نفسها بمقدورنا أن نشهرها في وجه بعضنا البعض؟ لم يكن هناك أحد بكاميرا بوجهنا في الماضي؟ وكان هذا هو نهاية الأمر”.

أكدت تلك الأم لبي بي سي “إن وجود طفل لديك هي الخطوة الأولى لإدراك أنك ستتعامل مع الكثير من الأطفال ولن تكون كل المواقف ممتعة، أحيانا قد تكون مرعبة.. فوق ما نتخيله “.

BBC

إقرأ أيضاً

مهرجان بغداد الدولي للمسرح
فتح باب المشاركة في مهرجان بغداد المسرحي بدورته السادسة- تفاصيل
أعلنت دائرة السينما والمسرح عن فتح باب المشاركة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح في دورته السادسة. وبحسب...
مشاوي بابا سنفور في مسقط!
مشاوي بابا سنفور في مسقط!
قدمت فرقة مسرح هواة الخشبة مسرحية الأطفال الكرتونية الجديدة “مشاوي بابا سنفور” بتاريخ 22...
حسين الجسمي
حسين الجسمي يعلن عن أولى حفلاته الجماهيرية في ألمانيا
أعلن الفنان الإماراتي حسين الجسمي “جبل الأغنية العربية”، عن إحيائه أولى حفلاته الغنائية في...
إغلاق 11 فرعا لـ"بلبن"
إغلاق 11 فرعا لـ"بلبن"
أصدرت السلطات المصرية قرارا بإغلاق 11 فرعا لسلسلة “بلبن” في محافظة الجيزة المصرية بعد تلقي...
عوادين تحسم جدل خطبتها لحسام حبيب
عوادين تحسم جدل خطبتها لحسام حبيب .. تفاصيل
خرجت المدوّنة الأردنية سارة عوادين عن صمتها بعد أن تصدّر اسمها محركات البحث، عقب انتشار أنباء خطبتها...