سياحة العجائب ماذا تعرف عنها؟


وصفت صحيفة “ذا إندبندنت”، في أحد تقاريرها الحديثة، السياحة والسفر إلى أماكن غير رائجة، على أنه مغامرة لا تقارن بأي رحلة قد يقوم بها المسافر أو السائح على الإطلاق، وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن السفر إلى هذه الأماكن لا يعني مطلقاً زيارة مناطق مخيفة، أو مناطق محظورة، إذ باتت بمتناول السياح في السنوات الماضية. تتضمن السياحة إلى أماكن غير معروفة، أو أماكن استثنائية، زيارة ما يعرف بعجائب الدنيا.
وعادة ما يسعى المسافر إلى اختيار وجهات سياحية تناسب ميزانياته، أو حتى زيارة معالم طبيعية أو تاريخية معروفة، لكن الإبحار في أماكن استثنائية وممارسة طقوس وعادات الشعوب في مناطق بعيدة نسبياً عن منطقتنا العربية وحتى عن أوروبا وبريطانيا، قد يمثل رحلة لا تنسى. فإن كنتم تسعون إلى اكتشاف واحدة من عجائب الدنيا، إليكم أفضل الأماكن لعام 2025.

بحيرة لويانغ… الغابة العائمة السحرية في الصين
من الأماكن الغريبة والجديدة، تعتبر بحيرة لويانغ الصينية واحدة من أجمل المناطق حول العالم، التي تتميز السياحة فيها ببيئتها الطبيعية وتنوعها البيولوجي، وتحيط بها أشجار ميتاسيكويا العملاقة. وتتغير ألوان المناظر الطبيعية بشكل كبير في الخريف، وينعكس ذلك على المياه، فتصبح متلألئة، مما يوفر مشهداً بصرياً فريداً. تقدم هذه الوجهة السياحية أنشطة مختلفة، مثل ركوب القوارب، ومراقبة الطيور، والمشي لمسافات طويلة.
تقع هذه البحيرة في الصين، في مدينة يانغتشو، وتتميز بمناظر طبيعية فريدة من نوعها تجذب الآلاف من السياح كل عام. تتغذى هذه المساحة من المياه العذبة من الجداول المحلية، ويختلف حجمها وفقاً للمواسم وظروف الطقس. على عكس البحيرات المالحة، فإن المياه في بحيرة لويانغ مناسبة للاستهلاك البشري، وتدعم التنوع البيولوجي المائي الغني.

تسلق قمة إيفرست مغامرة سياحية استثنائية لا تخلو من المخاطر
توفر البحيرة تنوعاً بيولوجياً مثيراً للإعجاب. يمكن مشاهدة أكثر من 70 نوعاً من الطيور، مما يجعلها مكاناً مميزاً لمحبي مراقبة الطيور.
السياحة إلى كهف التاج
من مناطق السياحة الخلابة والاستثنائية والبعيدة أيضاً، زيارة كهف التاج، تتكون منطقة كهف التاج ذات المناظر الطبيعية الخلابة من كهف التاج والتلال والقرى والأنهار من نهر تشوجيانغ (الخيزران) في الشمال إلى قرية يانغدي الصينية. وتتركز فيها العديد من المناظر الجميلة لنهر لي.
وبسبب التلة ذات شكل التاج، أُطلق على الكهف الموجود أسفلها اسم كهف التاج. وبسبب المياه العذبة الصافية التي تتدفق من الكهف، يُطلق عليه أيضاً اسم كهف غانيان (الحلو). يعد ممراً فريداً من نوعه في طرق مشاهدة المعالم السياحية، إذ يمكن للزوار الوصول إلى جانب الجبل بواسطة القطار الخفيف والنزول إلى الكهف بواسطة المصعد. هناك خمسة كهوف في المجموع. ستجذبكم الهوابط والصواعد والأعمدة الحجرية بالداخل. وإلى جانب الكهف، تمتد حقول الأرز وحدائق الخوخ والبرقوق، ومتاجر الحرف اليدوية الشعبية، والبيوت الريفية، وعروض الفيلة في المنطقة ذات المناظر الخلابة.
شلال نابيغاتاكي
يقع شلال ومنتزه نابيغاتاكي في محافظة كوماموتو، وهي وجهة سياحية لدى اليابانيين في فصل الربيع، وتعمل السلطات في البلاد على جذب السياح، من الدول المحيطة كافة، من خلال الأنشطة والفعاليات التي تقام حيث يجري فيها إضاءة الشلال من الخلف، فتصبح المياه متلألئة. ويبلغ ارتفاع الشلال نحو 10 أمتار وعرضه 20 متراً، يمكن للسياح الذهاب خلف الشلال لرؤية المياه وكأنها
يقع هذا الشلال المذهل والغامض، بحسب تسمية السكان، في بلدة أوجوني بمحافظة كوماموتو، ويوفر بعضاً من أكثر المناظر الخلابة في اليابان. وأحد الأسباب التي تجعل شلالات نابيغاتاكي تحظى بشعبية كبيرة بين السياح والسكان المحليين هو أنه واحد من المواقع النادرة ويمكن للمسافرين الوصول إلى الكهف الكبير خلف الشلال، مما يجعل من الممكن التقاط بعض أكثر المناظر الخلابة.
سهول الملح الخلابة
تعتبر هذه السهول الملحية واحدة من أكثر المناظر الطبيعية الخلابة على وجه الأرض، يمكن أن تكون سالار دي أويوني في بوليفيا تجربة لا تصدق، بالنسبة للسياح، وتعتبر وجهة غريبة جداً. تعتبر سالار دي أويوني في بوليفيا واحدة من أكثر المناظر الطبيعية الخلابة في أميركا الجنوبية، إن لم يكن على وجه الأرض. تمتد على مساحة تزيد عن 4050 ميلاً مربعاً من ألتيبلانو، وهي أكبر سهول ملحية في العالم، خلفتها بحيرات ما قبل التاريخ التي تبخرت منذ فترة طويلة.
في أوقات معينة من الشتاء، تفيض البحيرات القريبة وتحول طبقة رقيقة من الماء السهول إلى انعكاس مذهل للسماء. وهذه التضاريس الجميلة والخارقة للطبيعة هي موقع لاستخراج مربح للملح والليثيوم، العنصر المسؤول عن تشغيل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى العمال المحليين الذين يحصدون هذه المعادن، فإن المناظر الطبيعية هي موطن لأول فندق ملح في العالم ويسكنه السياح.