على رغم أن مشوار الفن التشكيلي في الأردن يعاني من أزمات وجودية كالدعم الفني ونشر ثقافة اقتناء اللوحات لدى العامة ووجود داعمين للمسيرة الفنية التشكيلية، غير ان الكثير من الفنانين التشكيلين واصحاب “الجالري” يحاولون وضع الاوكسجين في الحالة التنفسية لإنعاش هذه المسيرة.
وهذا ما أصرت عليه الفنانة التشكيلية الأردنية “الجالريست” خزامى ابو جودة، والتي افتتحت مؤخرًا “جالري خزامى” في العاصمة الأردنية عمان، والتي افتتحته في اقدم احياء عمان في جبل عمان والذي يشهد حالة فنية اخرى، في رمزية ان عمان لا تعيش الا للفن والحياة والموسيقى.
من الجالري – من المصدر
ورغم حالة الموت السريري للفن التشكيلي في السوق العربي والذي يتزامن مع الظروف الاقتصادية والسياسية، غير ان خزامة اصرت ان تأخذ كما تقول “مخاطرة كبيرة” لإعادة احياء منزلًا عماني واطلاق “الجالري” والذي اصبح ايضًا منصة عربية لعرض أعمال فنية لفنانين تشكيلين عرب من بينهم، هند ناصر , ليلي بيضون شلبي , ويولاند لاباكي وغيرهم.
وتقول خزامى ابو جودة، “يأتي إطلاق هذا الجاليري كمبادرة نوعية تهدف إلى تأسيس منصة فنية حيوية للفنانين التشكيليين الناشئين من الأردن والعالم العربي، وتوفير مساحة لعرض أعمالهم والتواصل مع جمهور واسع من المهتمين والباحثين عن تجارب فنية معاصرة وذات خصوصية”.
وترى ابو جودة ان الجاليري ليس مساحة للعرض بل تطمح أن يتحول الي منبر ثقافي حي يحتضن الفنون البصرية بمختلف أشكالها , ويفتح المجال أمام المشاريع التفاعلية , واللقاءات الفكرية والمعارض التجريبية ليكون نقطة التقاء بين الفنانيين والجمهور والمهتمين بالشأن الثقافي .
الناقد مازن عصفور والجالريست خزامى ابو جودة في احد فعاليات الجالري- من المصدر
ويأتي هذا الجالري الذي افتتحه الأميرة وجدان الهاشمي وبدعم من المتحف الوطني للفنون الجميلة بالعاصمة الأردنية عمان، منارة جديدة لعرض الأعمال الفنية التشكيلية في رحلة بحث جديدة عن متنفس ومنصة جديدة للأعمال الفنية العربية والمحلية والعالمية ايضًا.