جزيرة الأبد.. ملاذ الأثرياء الباحثين عن إكسير الشباب


في قلب البحر الكاريبي، تحولت جزيرة “رواتان” إلى ملاذ حصري للأثرياء الباحثين عن إكسير الشباب، مستفيدين من غياب القيود التنظيمية على العلاجات الطبية التجريبية.
تضم الجزيرة مدينة خاصة تُعرف باسم “بروسبيرا”، حيث تُتاح إمكانية الوصول إلى تقنيات طبية غير معتمدة رسميًّا، بعيدًا عن قيود الهيئات التنظيمية، مثل: إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA).
إحدى العيادات الرائدة في هذه المدينة، Minicircle، تقدم علاجًا جينيًّا يعتمد على بروتين “فوليستاتين”، الذي اختبره عالم البيولوجيا التطبيقية بريان جونسون. هذا العلاج، الذي تبلغ تكلفته 25 ألف دولار، يقوم بتحفيز الجسم على تجديد نفسه، ويُقال إن تأثيره يمتد لعامين.
ورغم أن التجارب السريرية لا تزال في مراحلها الأولى، تزعم الشركة أن النتائج واعدة، مشيرةً إلى أن الفوليستاتين يعزز نمو العضلات، ويحسن صحة العظام، ويبطئ الشيخوخة الجينية.
جونسون، الذي كرّس ثروته لإبطاء الشيخوخة، خضع للعلاج في أوائل عام 2024، ونشر تجربته عبر فيديوهات ترويجية، مشيرًا إلى أن معدل شيخوخته انخفض إلى 0.64 بعد ستة أشهر من العلاج.

ورغم المخاطر المحتملة، مثل تحفيز طفرات سرطانية، تؤكد Minicircle أن العلاج قابل للعكس، حيث يمكن تعطيله بمضاد حيوي عند الضرورة.
إلى جانب العلاجات الجينية، توفر العيادة أيضًا جلسات علاج بالخلايا الجذعية، وهي تقنية رائدة في الطب التجديدي تُستخدم لعلاج السرطان وأمراض المناعة الذاتية والاضطرابات العصبية. ومع ذلك، فإن تكلفتها المرتفعة، التي تصل إلى 20 ألف دولار للجلسة الواحدة، تجعلها حكرًا على الأثرياء.
بينما تُبشّر هذه التطورات بآفاق جديدة في مكافحة الشيخوخة، لا تزال الأسئلة قائمة حول فاعليتها وسلامتها، في ظل غياب التنظيم القانوني.