جدل حول هوية أكبر معمّر في مصر


أثير جدل حول هوية أكبر معمّر في مصر حيث تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورة معدلة بالذكاء الاصطناعي زعموا أنها لمعمر مصري يحتفل بعيد ميلاده الـ138، ما تسبب في تجدد الجدل عن ماهية أكبر معمر في مصر.
وفي الآونة الأخيرة، ظهر العديد من المعمرين المصريين في وسائل إعلام محلية وعربية، وتصدرت أرقام أعمارهم على وجه الخصوص، وقصصهم وشهاداتهم التاريخية عن عصور سابقة في العموم، أحاديث الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، على اعتبار أنهم شهود على تاريخ حقبات زمنية مهمة من تاريخ مصر الحديث.
في المقابل، شككت آراء إعلامية مصرية في أعمار المعمرين المصريين، الذين تصدرت قصصهم المشهد الإعلامي في السابق، مستندين إلى عدم ملكيتهم شهادات ميلاد ووثائق رسمية، عن أعمارهم الحقيقية، مع التنويه إلى المتغيرات الكبيرة الخاصة بشهادات وبطاقات الهوية الشخصية في مصر، على مدار عقود طويلة، ما بين الورقي والإلكتروني، فضلا عن ترجيح الآراء ذاتها عدم امتلاك المعمرين المصريين أي شهادات دقيقة لتحديد أعمارهم، بسبب ولادتهم بأماكن وقرى نائية، بمحافظات مصرية مختلفة، لم تحظَ في السابق بفرص تسجيل المواليد بشكل رسمي.

ووفق وسائل إعلام مصرية، فإن أكبر المعمرين المصريين، هو عم “عطوة”، الذي وافته المنية في أغسطس/آب من عام 2023، عن عمر ناهز الـ 153 عاما، وهو من مواليد 1845، غير معلوم محل ولادته، عمل في الصيد واضطر إلى النزوح بعمر الرابعة عشر إلى محافظة الفيوم، عاش مع زوجته الأولى 60 عاما، وله 39 حفيدا، من 7 أبناء، 5 ذكور، و 2 إناث.
وفي السياق ذاته، ذكرت تقارير إعلامية سابقة، وفاة أكبر معمرة مصرية، قبل نحو خمسة أعوام، تدعى فاطمة عمر، عن عمر ناهز الـ 115 عاما، في مسقط رأسها، بمدينة دمنهور، وهي من مواليد عام 1900، وتحمل بطاقة رقم قومي إلكترونية تثبت عمرها الحقيقي.
موازاة مع ذلك، مع أكبر معمرة في محافظات شمال الصعيد المصري، الحاجة مبروكة صالح، 115 عاما، ابنة أحد النجوع النائية، بمحافظة المنيا.
وسردت الحاجة مبروكة صالح، تفاصيل خاصة عن عصور وحقبات زمنية سابقة، عاصرتها خلال عقود طويلة سابقة، من بينها عملها في زراعة القطن، جنبًا إلى جنب مع زوجها في الحقل، منذ بداية غرس البذور حتى جني القطن، دون استقدام قوة عاملة أخرى معهما، في انعكاس واضح لكلماتها مع ما تجلى على وجهها من كفاح رحلتها في الحياة لسنوات وعقود طويلة من الزمان.