العرقسوس.. الشراب الرمضاني الذي يخيف الأطباء


عاد الانقسام بين الصائمين حول شراب العرقسوس، إلى الواجهة في العديد من البلدان العربية والإسلامية، حيث يحضر الشراب بلونه الأسود على موائد رمضان وسط انقسام بين محبيه ورافضي شربه.
كما عادت نصائح الأطباء، حول العرقسوس، إلى الواجهة أيضًا في رمضان، بسبب المخاطر الصحية التي قد يسببها الإكثار من شرب ذلك السائل الذي يحمل في الوقت ذاته فوائد صحية طالما ظل شربه بكميات قليلة.
لكن ذلك الانقسام في الذوق، وتحذيرات الاطباء، لم تؤثر على شعبية الشراب الرمضاني الذي ينتشر بيعه في الشهر الفضيل، حيث تصطف علب مختلفة الأحجام وأكياس العرقسوس المعروفة، في المتاجر والمحال التي تبيع مستلزمات رمضان.
وينتعش الطلب على العرقسوس في مصر وسوريا وتركيا والعديد من البلدان الإسلامية الأخرى في رمضان، فيما يعد نباتًا وشرابًا معروفًا في العديد من دول العالم الأخرى، بما في ذلك الدول الأوروبية.
ونشأ الانقسام حول عرق السوس بين شاربيه وعدم متقبلي مذاقه، بسبب الطعم الحلو والمر الذي يرافق شربه، ويبرز أكثر بعيد الانتهاء من شرب كوب العرقسوس، إذ من غير المعتاد أن تجتمع الحلاوة والمرارة المتعاكستان، في آن.
فيما تعود تحذيرات الأطباء من عرق السوس، لكون الإكثار منه يتسبب بظهور العديد من الأعراض الجانبية، وبينها: ارتفاع الضغط، ارتفاع الصوديوم، نقص البوتاسيوم، عدم انتظام ضربات القلب.
وتشمل نصائح الأطباء في هذا الخصوص، الاعتدال والتقليل في شرب العرقسوس من يوم لآخر، وتجنب شربه من قبل مرضى ضغط الدم ومرضى السكري ومرضى فشل القلب ومن تنخفض لديهم مستويات البوتاسيوم والأطفال والحوامل والمرضعات، وفق موقع “الطبي” المتخصص.
ويتم إعداد شراب العرقسوس من خلال استخدام عرق السوس المجروش أو بودرة عرق السوس الجاهزة، وتنقع في الماء مع كمية قليلة من “بيكربونات الصودا”، ثم يترك الخليط في مكان مشمس من ساعة إلى ساعتين تقريبًا، ويصفى، ثم يشرب باردًا مع إضافة السكر للراغبين.
يُشار إلى أن العرقسوس، وهو نبات عشبي بأزهار أرجوانية تميل إلى اللون الأزرق، له غلاف يشبه غلاف البازلاء، ينمو في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وفي آسيا، ويتم حصاده في فصل الخريف بعد سنتين إلى 3 سنوات من زراعته، وله نكهة حلوة ومرة مميزة، إذ يحتوي على السكر والعديد من الفيتامينات والمعادن.