الأعمال الفائزة في أيام قرطاج المسرحية الــ 26 – اسماء
برزت الدورة السادسة والعشرون من أيام قرطاج المسرحية بوصفها واحدة من أكثر الدورات حيوية وتجديداً في السنوات الأخيرة، إذ شهدت عودة واضحة للرهان على جودة العروض، وتنوع الأساليب الإخراجية، وتعزيز الحضور العربي والإفريقي.
المنصة 100 – تونس
كما اتّسمت هذه الدورة بتسليط الضوء على قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية و فضاءات المهمّشين، إلى جانب تطوير ملموس في آليات التنظيم والانفتاح على فئات جديدة، لا سيما عروض السجون ومراكز الإصلاح التي أصبحت جزءاً ثابتاً من هوية المهرجان.

وقد بدا واضحاً أن المهرجان يسعى إلى ترسيخ روح التجديد عبر منح مساحة أكبر للأصوات الأنثوية في الإخراج والكتابة، وهو ما تجلّى بوضوح في تصدّر المخرجة وفاء الطبوبي للمشهد بفوزها المستحق.
التانيت الذهبي من نصيب “الهاربات”
توّجت مسرحية “الهاربات” للطبوبي بجائزة التانيت الذهبي، وهو فوز يعكس قوة العرض، وحضوره الجمالي، وقدرته على معالجة قضايا المرأة بطريقة تجمع بين الاحتجاج الجمالي والتجريب المسرحي.

وأعلن المهرجان عن جوائزه الرسمية على النحو الآتي:

الجوائز الكبرى
• التانيت الذهبي: “الهاربات” – إخراج وفاء الطبوبي (تونس)
• التانيت الفضي: “الجدار” – إخراج سنان محسن العزاوي (العراق)
• التانيت البرونزي: “جاكرندا” – إخراج نزار السعيدي (تونس)

الجوائز الفردية والفنية
• أفضل ممثل: أحمد أبو زيد، عن دوره في “سقوط حر” (مصر)
• أفضل ممثلة: لبنى نعمان عن “الهاربات” (تونس)
• أفضل نص: وفاء الطبوبي عن نص “الهاربات”
• أفضل سينوغرافيا: “الجدار” – إخراج سنان محسن العزاوي (العراق)

جوائز خاصة
• جائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير: “الزنوس” – إخراج صالح حمودة (تونس)
جوائز مسرح الحرية
نوادي السجون:
• الجائزة الأولى: “سد عقل” – السجن المدني برج الرومي
• الجائزة الثانية: “الحاوية” – سجن النساء بمنوبة
• الجائزة الثالثة: “مول الباش” – السجن المدني بالناظور

نوادي مراكز الإصلاح:
• الجائزة الأولى: “حياة بلا إدمان” – مركز الإصلاح بالمروج
• الجائزة الثانية: “أولاد عروش” – مركز الإصلاح سيدي الجديد
• الجائزة الثالثة: “جلسة سرية” – مركز الأطفال الجانحين بسيدي الهاني
مهرجان يمتد نصف قرن… وصناعة مستمرة للهوية المسرحية

منذ تأسيسه عام 1983، شكّل مهرجان أيام قرطاج المسرحية أحد أهم المنابر الثقافية في إفريقيا والعالم العربي. فقد وُلد برؤية تُكرِّس المسرح كفعل مقاومة وإبداع، واستطاع عبر العقود أن يبني تقاليد راسخة، وأن يحتضن الأسماء الكبرى إلى جانب التجارب الشابة.
ولم يكن المهرجان مجرد منصة للعرض والتنافس، بل فضاءً لتبادل الأفكار، وصناعة اتجاهات جديدة في المسرح المغاربي والعربي، وتعزيز الحضور الجمالي لقضايا الإنسان.

دورته السادسة والعشرون جاءت لتؤكد أن المهرجان ما يزال قادراً على التجدد، والحفاظ في الوقت ذاته على روحه الأصلية: روح المسرح الذي لا يتخلى عن الحرية، ولا يتوقف عن طرح الأسئلة.



















