الأردن يسجل أعلى أسعار لزيت الزيتون عربياً رغم تحسن الإنتاج
الصفحي بكر الزبيدي
سجّل الأردن هذا الموسم ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار زيت الزيتون، ليصبح الأغلى عربياً، رغم زيادة حجم الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي، في مفارقة أثارت تساؤلات حول أسباب ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية.
وبحسب بيانات نقابات ومجالس مختصة، تراوح سعر “تنكة الزيت” في الأسواق الأردنية بين 100 و110 دنانير أردنية، في حين وصلت بعض الأسعار في محافظتي إربد وجرش إلى نحو 140 ديناراً، وفقاً لنوع الزيت وجودته ومصدره.
أسباب الارتفاع
يرجع خبراء ومزارعون هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها عدم تجانس الموسم، حيث تأثرت بعض المناطق المنتجة التي تعتمد على الأمطار بانخفاض الغزارة المطرية، ما انعكس على جودة الزيت وكميات الاستخلاص.
كما ساهمت تكاليف الإنتاج المرتفعة، بما في ذلك أسعار الطاقة والأجور ورسوم النقل، في زيادة السعر النهائي للمستهلك، رغم ثبات رسوم العصر في معظم المعاصر هذا العام.
ويؤكد مختصون أن الطلب القوي على المنتج المحلي، وحرص الجهات الرسمية على تعزيز الثقة بزيت الزيتون الأردني المعروف بجودته العالية، لعبا دوراً في تثبيت الأسعار عند مستويات مرتفعة نسبياً.
انعكاسات على السوق
ارتفاع الأسعار ترك أثراً واضحاً على المستهلكين، إذ يشكل زيت الزيتون عنصراً رئيسياً في المائدة الأردنية والعربية. ويقول تجار إن بعض الأسر بدأت بتقليص الكميات التي تشتريها، فيما يتجه آخرون نحو شراء كميات أقل أو البحث عن بدائل أقل كلفة.
من جانب آخر، يرى مزارعون أن الارتفاع لا يعني بالضرورة زيادة الأرباح، إذ يعانون من تذبذب الإنتاج وتفاوت الجودة بين المناطق، ما يجعل العائدات غير مستقرة.
موقف رسمي
رئيس اتحاد المعاصر تيسير نجدواي أكد في تصريحات صحفية أن تحديد السعر بين 100 و110 دنانير جاء ضمن إطار تحقيق التوازن بين مصلحة المنتج والمستهلك، مشيراً إلى أن سعر زيت الزيتون “البكر الممتاز” يتراوح حالياً بين 115 و120 ديناراً للتنكة الواحدة.
خلاصة
على الرغم من أن موسم 2024/2025 شهد زيادة في إنتاج الزيتون مقارنة بالعام السابق، فإن السوق الأردنية ما زالت تسجل أعلى أسعار في المنطقة العربية، ما يعكس تحديات تتعلق بتكاليف الإنتاج وتفاوت جودة المحاصيل، إلى جانب عوامل اقتصادية أوسع تمسّ قطاع الزراعة والأمن الغذائي في المملكة.