الأردن.. مجمّع شارع الملك الحسين الثقافي: هل تذكرون عمّان؟


في العاصمة الأردنية عمّان؛ لطالما كانت الشوارع شاهدة على تاريخ المملكة الحديث والممتد لأكثر من مئة عام، حيث تقول لزوارها إن للعاصمة حكايات وإرث عرفه جيل مضى، وعلى المستقبل أن يحمل شواهده، وأن يكتشف العمّانين “من الجيل الجديد” بأن لمدينتهم أرثًا فنيًا وثقافيًا يسجل بأحرف من ذهب.
“مجمّع شارع الملك الحسين الثقافي” الذي أسّسه فنان الخط العربي “غازي خطاب” وسط البلد في بناء قدّمه الدّوق “ممدوح البشارات”، ويديره الشاعر والفنان التشكيلي محمد خضير، أراد أن يروي قصة إرث عمّان الحضاري، الممتد منذ تأسيس الدولة قبل مئة عام.

يضم المجمع بين جنباته منشورات لإعلانات مسرحية وسينمائية يتم عرضها في دور السينما، كما يضم زاوية كبيرة للصحف الأردنية القديمة من الأسبوعيات: “شيحان واللواء” وغيرهما، واليوميات: “الرأي وصوت الشعب والدستور وجريدة اللواء والدفاع، إضافة إلى كثير من العناوين العربية، جميعها تسرد سيرة عمّانية وأردنيّة هدفها أن تسأل القادمين: “هل تذكرون عمّان؟”.
ويقول مدير المجمع الشاعر خضير، إنه يسعى مع السيد خطاب بأن يكون المكان ذاكرة عمّانية خالصة، والتعريف بالجانب الإعلامي والثقافي والتاريخي الاجتماعي للعاصمة.

ويؤكد خضير إن الحكومة الأردنية أنشأت متاحف متخصصة ولكنهم في المجمع بصدد إنشاء متحف خاص بالصحافة، وعلى الرغم من قلة المعروضات الصحفية؛ إلا أنه نقطة انطلاق للتوسع بالمشروع الوليد ليكون أكبر من ذلك، وأيضًا ليكون ذاكرة لجميع دور السينما الأردنية والتي كانت تتنوع بعروض الأفلام العربية كالمصرية والسورية والفلسطينية وحتى الأفلام الأردنية وغيرها من الإنتاجات السينمائية، ويقول بأنهم عملوا على إظهار التفاصيل الصغيرة في الحياة السينمائية كتذاكر العرض، وصندوق المشروبات الغازية الذي كان يحمل ما يباع داخل صالات دور السينما.

ونوّه الشاعر محمد خضير بأن المكان تأسّس على يد فنان الخط العربي الأستاذ “غازي خطاب” الذي له ابتدأ الفكرة جامعا للصحف والبوسترات من أجل إظهار جماليات الخط العربي، لكن الفكرة ذهبت إلى أن تكون متحفا شاملا للخط العربي، وذكريات المدينة التي تمتد منذ أول صحيفة أردنية.

خاص – المنصة 100



























