أنت الثمن.. لماذا تجمع الشركات بياناتك على الإنترنت؟

إذا كنت تستخدم ، فمن المؤكد أن الشركات قد جمعت وباعتها لأطراف ثالثة. وفي كثير من الأحيان، تُستخدم هذه البيانات لمحاولة بيع منتجات قد تهمك، أو استهدافك بإعلانات موجهة بحسب موقعك وطبيعة اهتماماتك.

نوع البيانات

تجمع شركات التكنولوجيا كميات هائلة من بيانات المستخدمين، وبذلك تستطيع أن تتيح لك استخدام منصات التواصل الاجتماعي مجانًا، لأنها مدفوعة من بياناتك واهتمامك ووقتك، إذ تجني معظم أرباحها من خلال بيع اهتمامك للمعلنين، وهو نموذج أعمال معروف. ويتم استخراج بيانات المستخدمين من خلال برمجيات معقدة، وتحليلها لصالح جهات إعلانية خارجية. ومن بين هذه المعلومات:

البيانات الشخصية

تشمل معلومات تتعلق بالهوية، مثل اسمك وجنسك ورقم الضمان الاجتماعي، ومعلومات متعلقة بالجهاز مثل عنوان IP وملفات تعريف ارتباط متصفح الويب ومعرفات الجهاز.

وعادةً ما تُجمع البيانات الشخصية لتصنيف المستخدمين إلى فئات ديموغرافية مختلفة بناءً على معايير محددة. ويساعد هذا المعلنين على تحليل فئات الجمهور التي تتفاعل مع إعلاناتهم، وما يمكنهم فعله لتلبية احتياجات جمهورهم المستهدف.

بيانات الاستخدام

تُسجل تفاعلاتك مع موقع الشركة الإلكتروني والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والإعلانات المدفوعة وغيرها من الأنشطة عبر الإنترنت، لإنشاء ملف تعريف دقيق للمستهلك. ويُستخدم هذا الملف التعريفي لتحديد وتوقّع نوع المحتوى، بما في ذلك الإعلانات الذي يُرجح تفاعلك معها ومدة تفاعلك.

البيانات السلوكية

تشمل البيانات السلوكية سجلات الشراء والإجراءات المتكررة والوقت المستغرق في التصفح والحركة والتنقل على المنصة وأنواعًا أخرى من البيانات النوعية. ويساعد هذا المنصات على تحديد مشترياتك أو تفاعلاتك المفضلة حتى تتمكن من اقتراح محتوى ومنتجات أخرى مماثلة.

بيانات المواقف

تقيس الشركات تجارب العلامة التجارية والعملاء باستخدام بيانات حول رضا المستهلك وقرارات الشراء. وتستخدم وكالات التسويق هذه البيانات لإجراء أبحاث مباشرة عن المستهلكين والتحليل الإبداعي.

مصير البيانات

بعد أن تجمع هذه الشركات البيانات، يمكن تقديم جميع هذه المعلومات إلى شركات خارجية أو استخدامها لتحسين تجربة المستخدم. وفي بعض الأحيان يمكن استخدام البيانات في عمليات احتيال، إذ يمكن استخدامها لاستغلال مخاوف الناس الشخصية ونقاط ضعفهم.

على سبيل المثال، تقوم بعض شركات منتجات الحمية الغذائية باستهداف المستخدمين الذين يعانون اضطرابات الأكل، لكن تكمن المشكلة في أن شركات التكنولوجيا الكبرى قد طمست الخط الفاصل بين جمع بيانات العملاء وانتهاك خصوصية المستخدم في بعض الحالات.

في حين أن تتبع المحتوى الذي تتفاعل معه يمكن تبريره تحت ستار تخصيص المحتوى الذي تراه، إلا أن منصات التكنولوجيا الكبرى معروفة بأنها تذهب بعيدًا جدًا، فقد واجهت شبكات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل “فيسبوك” و”لينكدإن” مشاكل قانونية في الماضي بسبب قدرتها على الوصول إلى بيانات المستخدمين الشخصية مثل الرسائل الخاصة والاطلاع على الصور المحفوظة.